سجل حافل بالجرائم
محرقة الصبيح.. شاهدة على همجية المستعمر ووحشيته

وقعت محرقة الصبيح، من 08 إلى 11 أوت 1845، جنوب منطقة عين مران، بولاية الشلف، إحدى المجازر الشاهدة على همجية ووحشية المستعمر الفرنسي، والقليل ممن يسمع عنها، لأن الضباط الفرنسيين تلقوا تعليمات صارمة من طرف السفاح سانت- أرنو للقتل في صمت ووفق خطة سياسية وعسكرية في آن واحد.
تتحدث مصادر تاريخية، عن وقائع هذه المجزرة التي نفذتها ثلاثة فيالق بقيادة السفاح سانت أرنو، المتوجهة لمباغتة الشيخ بومعزة، يوم 08 أوت 1845، فأرغمه هذا الجنرال المجرم ودفع به إلى الفرار، وفي اليوم نفسه عاين مغارات منطقة شعبة لبيار بقبيلة الصبيح، والتي لها خمسة مداخل، حيث استقبلهم أهل القبيلة بطلقات نارية.
وفي 09 أوت بدأت عملية المحاصرة (غلق، وقنبلة وتلغيم)، وكان رد فعل السكان إطلاق عيارات نارية، ويومي 10-11 من الشهر نفسه أشعل سانت-أرنو النيران طيلة يومين كاملين، لإرغام السكان على الخروج، غير أن مبتغاه لم يتحقق، فاتخذ قرارا بغلق كل المنافذ وتحويل تلك المغارات إلى مقبرة جماعية حقيقية.
وتشير مصادر تاريخية، إلى إرسال لجنة التحقيق إلى عين المكان من طرف السلطات الفرنسية، والمتكونة من عسكريين وبرلمانيين، وكان تقريرها مرة أخرى مخالفا للحقائق، كما جاء في رسالة سانت-أرنو إلى شقيقه.
واستخدمت فرنسا المكر والحيلة للتقليل من عدد الشهداء وحجم المحرقة المرتكبة، علما أن الروايات التاريخية اختلفت في تحديد عدد ضحايا هذه المجزرة الرهيبة، وتراوحت الأرقام بين 110 و500 وأكثر.
أخبار ذات صلة
ملفاتمن أبشع ما قام به الجيش الفرنسيمحتشد بوقاعة.. عملية دنيئة عكست وحشية المستعمر
عاش سكان مدينة بوقاعة الواقعة شمال ولاية سطيف، أيام قهر وتقتيل خلال فترة الاستعمار الفرنسي ما تزال راسخة في أذهان الكبار منهم الذين ما زالوا على قيد الحياة. بحسب مؤرّخين، فإنّ الأمر بدأ بتصفية 16 جنديا من جيش الاحتلال يوم 4 مارس 1958، خلال كمين نصبه الشهيد عزيل عبد القادر الملقب بالبريكي بالمكان المسمى عين …
ملفاتملحمــة الصـبــر والنصــرمعركـــة “القهاليـز”.. عندما ألحق المجاهدون أبشع هزيمة بالعدو الفرنسي
وقعت معركة “القهاليز” في 6 ماي 1956 بدوار “القهاليز” بأعالي مفتاح بولاية البليدة، وهي تعد ملحمة بطولية ألحق فيها المجاهدون هزيمة نكراء بالعدو الفرنسي. حسب شهادة مجاهدين شاركوا في المعركة، والتي نقلها عنهم الدكتور ساسي عبد الرزاق، متخصص في تاريخ الجزائر المعاصر، فإن المعركة وقعت بعد عودة مجموعة من المجاهدين من معركة سوق الأحد بنواحي …
ملفاتمن أبشع مواقع فرنسا الاستعماريةمعتقل موران.. ذكريات أليمة تحويها الجدران
يعتبر “معتقل موران”، بقصر البخاري، المعروف باسم “كامورا”، من أبشع مواقع فرنسا الاستعمارية، حيث اعتقل وعذب مئات الجزائريين من المجاهدين والمدنيين، الذين كانوا يتعرضون للتعذيب والإعدام على يد جلادي الجيش الفرنسي، حسب شهادة أحد الناجين من هذا الجحيم، المجاهد بلقاسم متيجي. روى المجاهد متيجي، الذي تم اعتقاله بمعتقل موران من ماي 1959 إلى أفريل 1962 …
